كتاب 'الأعمال الروائية' للكاتب جمعة اللامي عراقي التكوين والهوى، ويصعب أن تضعه في غير هذا المسار، إلاّ إذا راهنت على أمر آخر يقيم ما بين الميراث الحسيني والتصوّف. عند ذلك قد تخرجه من حدود جغرافية وتضعه في فضاء آخر واسع مع الموروث الحسينيّ وملاذات المتصوّفة. لكن هذا قد لا ينصف جمعة اللامي ، إلاّ إذا عرفنا تاريخه داخل تاريخ القصة العراقية والحياة الأدبية والسياسية، وعندها يمكن أن نرى فيه تلمساً للواقع العراقي الذي تختلط فيه الحياة السياسية المحتدمة بين نبلائها ومبدئيتها، وبين الانتهازيين والمنتفعين والمحترفين، وقد يختلط حابلها بنابلها أيضاً، وعلينا أن نتبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود في خارطة مزدحمة تستخدم فيها الألفاظ من دون حساب، وتلصق فيها الحكايات والتهم باطراد.
كتاب 'الأعمال الروائية' للكاتب جمعة اللامي عراقي التكوين والهوى، ويصعب أن تضعه في غير هذا المسار، إلاّ إذا راهنت على أمر آخر يقيم ما بين الميراث الحسيني والتصوّف. عند ذلك قد تخرجه من حدود جغرافية وتضعه في فضاء آخر واسع مع الموروث الحسينيّ وملاذات المتصوّفة. لكن هذا قد لا ينصف جمعة اللامي ، إلاّ إذا عرفنا تاريخه داخل تاريخ القصة العراقية والحياة الأدبية والسياسية، وعندها يمكن أن نرى فيه تلمساً للواقع العراقي الذي تختلط فيه الحياة السياسية المحتدمة بين نبلائها ومبدئيتها، وبين الانتهازيين والمنتفعين والمحترفين، وقد يختلط حابلها بنابلها أيضاً، وعلينا أن نتبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود في خارطة مزدحمة تستخدم فيها الألفاظ من دون حساب، وتلصق فيها الحكايات والتهم باطراد.