Beirut - 3 Dakaat دقات؛ - بيروت على خشبة مسرح
By: Wahbi, Zahi زاهي وهبيselect image to view/enlarge/scroll
Shop With Security
Visit us on Social Media
Bringing you the best selections in partnership with Dar al-Kitab al-Arabi USA
Visit alkitab.com
حب للمدينة ولمسرحها وما بينهما، فكسر "الجدار الرابع" كما يحلو القول لأبناء الكار المسرحي، يفتح الخشبة، لا على الصالة فحسب، بل على المدينة برمتها، فـ"اللعبة" التي تحرض الصالة وتحركها وتثير فيها الدهشة والانتباه، لها المقدرة على الفعل نفسه في المدينة وناسها. هنا لا يعود سحر الخشبة مستحوذاً على المتفرجين داخل الصالة، إنه يتجاوزهم إلى أبعد منها بكثير في حركة تبادل جدلية بين المدينة ومسرحها.
في هذا الكتاب يشهر زاهي وهبي حبه للمدينة، ويقول: بيروت مسقط قلبي.
هذه نصوص مكتوبة بالحبر، صح، وحبر بيروت شهي كرغيف سخن لأن محبرته الحرية لكنها مكتوبة بالعرق كذلك، عرق الكدح اليومي المتواصل في مهنة، تكاد تكون محنة حين لا تعطي أهلها وناسها، كما الوجود نفسه، فرصة الكف عن طرح الأسئلة. ربما تبدو بعض هذه النصوص، في بعض لحظاتها ومفرداتها وخلاصاتها على شيء من الشدة أو القسوة.
يشفع لها في شدتها وقسوتها أنها سمة البدايات وقسوة المحب الذي لا يرضيه من محبوبة، خفوت أو فتور أو نقصان أو بهتان.
لا تزعم هذه النصوص لنفسها، أكثر مما هي، مجرد جزء من ذاكرة، وصفحة من كتاب المدينة، لن يشطبها أحد بعد الآن، فها هي صارت طي دفتي كتاب مداده عرق الجبين وحبر الروح، وريشته العصب المتوتر المشدود المتأهب لكل جديد حفاوة ومساجلة في آن. ليست تأريخاً ولا أرشيفاً ولا نقداً، إنها انطباعات متفرج كاد يقفز من الصالة إلى الخشبة.