Nufudh al-Yahudi fi al-Idarah al-Amrikiyah النفوذ اليهودي في الادارة الامريكية
By: Mansur, Ahmed أحمد منصورLanguage: Arabic
Softcover
select image to view/enlarge/scroll
By: | Mansur, Ahmed أحمد منصور |
---|---|
Language: | Arabic |
Format: | Softcover |
Pages: | 212 pp |
Publisher: | Dar al-Qalam, Beirut, Damascus 1997 |
Dimensions: | 14 x 20 cm |
Topic: | Politics |
Shop With Security
Visit us on Social Media
Bringing you the best selections in partnership with Dar al-Kitab al-Arabi USA Visit alkitab.com
كانت صحيفة «الايندبندنت» البريطانية قد قدمت في أيار/مايو 1996 عرضاً لكتاب صدر مؤخراً بعنوان «اليهود والمشهد الأميركي الجديد» أكد مؤلفاه سيمور مارتن لبست، وايرل راب أن عدد اليهود الأمريكيين الآن يبلغ 5,8 مليون يهودي، فيما بلغ عدد اليهود في إسرائيل 4,6 مليون يهودي، وأكد المؤلفان أن 26% من المراسلين والمحررين والمديرين التنفيذيين في وسائل الإعلام الأمريكية المطبوعة والمرئية هم من اليهود، و40% من كبار المحامين في واشنطن ونيويورك من اليهود، و50% من الأطباء البارزين، و13% من مسؤولي التجارة كلهم من اليهود، ولكن كيف كانت صورة اليهود في الولايات المتحدة قبل مائتي عام، وتحديداً في عام 1787م حينما استقلت الولايات المتحدة من الاحتلال البريطاني، وكيف تطور النفوذ اليهودي عبر هذه العقود حتى وصل الأمر إلى ما هو عليه الآن؟ هذا هو المحور الذي يدور حوله كتاب «النفوذ اليهودي في الإدارة الأميركية» الذي نقلب صفحاته.
تحدث المؤلف في الفصل الأول عن جذور النفوذ اليهودي في الولايات المتحدة وعن أول اتصال قام به اليهود مع الإدارة الأمريكية، متعرضاً من ثم للاختراق الصهيوني للكنيسة الأمريكية وما نتج عنه من وجود أربعين مليون أمريكي معمراني توراتي يؤيدون إسرائيل من منطلق عقائدي، وكيف لعب هؤلاء دوراً في دعم قيام إسرائيل وتقويتها فيما بعد، ومن أبرز هؤلاء الرئيسان ريجان وكلينون، متناولاً بعد ذلك أوضاع يهود أميركا قبل الحرب العالمية الثانية ابتداءً من الرئيس روزفلت مروراً بالرئيس ترومان ثم ايزنهاور، ثم الرئيس نيكسون وخليفته فورد، ثم كارتر ومن بعده ريجان، ثم بوش، أما بيل كلينتون الذي بدأ ولايته الأولى في عام 1992 وجدد له في عام 1996 فقد كان تناول النفوذ اليهودي في إدارته هو المحور الرئيسي للكتاب.
حيث تناول المؤلف في البداية سيطرة اللوبي اليهودي عليه والقضاء على كل المناوئين للوبي من المسؤولين البارزين، ثم سياسة الخزائن المفتوحة لليهود التي تنتجها الإدارة الأمريكية، ثم تعيين يهودي أمريكي بضغط من اللوبي سفيراً لدى إسرائيل، ليتناول بعد ذلك خطاب كلينتون الذي ألقاه في الكنيست الإسرائيلي في تشرين الأول/أكتوبر 1994م، والذي أكد فيه على أن ما يقدمه لإسرائيل هو من منطلق ديني وعقائدي، وما استتبع ذلك من عطاءات جعلت اليهود يمنحونه لقب «الصهيوني الأخير».
ليستعرض المؤلف من ثم ضغوطه التي مارسها على العرب في «أوسلو»، والمزايدة التي حصلت بينها وبين المرشح الجمهوري بوب لإرضاء اليهود، ثم تناول بعد ذلك المفهوم الأميركي لأمن إسرائيل والدعم السياسي والعسكري الأمريكي لها، ليتعرض بعدها للصوت اليهودي في الولايات المتحدة وكيف يؤثر في الانتخابات، ولزيارة نتنياهو الأولى للولايات المتحدة التي قام بها في يوليو 1996 بعد اختياره رئيساً لوزراء إسرائيل وما لقيه من حفاوة تعكس حجم ما وصل إليه النفوذ اليهودي في الكونجرس على وجه الخصوص. مستعرضاً بعد ذلك مواقع اليهود داخل إدارة كلينتون، وعارضاً لنبذة عن أصول وزيرة الخارجية مادلين أولبرايت التي تمّ الإعلان عن أصولها اليهودية بعدما تولت مسؤوليتها في بداية العام 1997، متحدثاً بعدها عن متحف الهلوكوست الذي أقامه اليهود في واشنطن على بعد خطوات من البيت الأبيض مختتماً الكتاب بالحديث عن مستقبل النفوذ اليهودي في الإدارة الأمريكية والسيناريوهات المرتقبة والمتوقعة لهذا النفوذ.