من دوافع الباحث إلى اختيار هذا الموضوع لنيل درجة الدكتوراه، التقدم الذي حققته أوروبا في العصر الحديث بعدما عاشت قروناً في ظلام. والأثر الذي صبغ به... الفكر الأوروبي الحديث الحياة في أوروبا، وتأثر به العالم كله، نتيجة انبهاره بالتفوُّق المادي وما حققه هذا الفكر في مستويات الحياة كلِّها، الاجتماعية والسياسة والاقتصادية... وغيرها.

وبحث في ثلاثة أبواب: علاقة هذا الفكر بالعقيدة، والمراحل التي مرَّ بها، والعوامل التي أثَّرت فيه، وترجم للفلاسفة الذين كان لهم أثر في الفكر الأوروبي. مبتدئاً بنشأته في العصر اليوناني، ثم الروماني، لينتقل إلى العصر الحديث.

وتوسع في بحث أثر الكنيسة، والفكر اليهودي التلمودي، والحضارة الإسلامية في هذا الفكر.

وختم بآثاره الفكرية، والسياسية والاقتصادية، والاجتماعية. وقارن ذلك كلِّه بالفكر الإسلامي، ليخلص إلى نتيجة مؤداها أنه لا يصح إغفال الناحية الروحية التي فُطِر عليها الإنسان والتي همَّشتها الشيوعية، كما همَّشها كثير من فلاسفة الفكر الأوروبي الحديث.