Baad Sira Tawil Ma' Khayal بعد صراع طويل مع الخيال
By: Amayri, Rani Muhammad راني محمد عمايريLanguage: Arabic
Softcover
select image to view/enlarge/scroll
Shop With Security
Visit us on Social Media
Bringing you the best selections in partnership with Dar al-Kitab al-Arabi USA Visit alkitab.com
رواية راني محمد عمايري تمثل بانورما هائلة من العبث والفوضى داخل النفس البشرية، هي حياة تشبه ما يعيشه إنسان هذا العصر ويحاول التحرر منها بالخيال، هنا العاطفة تفوق الخيال، والتجربة هي الجسر الذي يعيدنا إلى الواقع من جديد.
باليرمو (ايطاليا) - وحده الخيال، يستطيع أنْ يحرّر عقولنا من أغوارها السحيقة، ورواية «بعد صراع طويل مع الخيال» للروائي راني محمد عمايري هي انتصار إبداعي لرؤيا غنية بالخيال؛ تمزج بين حدَّيها الواقعي والمتخيَّل، فكيف استطاع الروائي راني محمد عمايري المزج بين هذين الحدّين، تبعاً لطبيعة الأنساق التعبيرية في هذا المتن الروائي المميز؟
ويبدأ النص بتحذير من رأفت عثمان؛ «بطل هذه الرواية» وخطابه القولي الموجّه إلى قارئ محتمل بـأنّ كل ما يراه ليس حقيقياً، وكل ما يلمسه ليس موجوداً، فالعقل قد يخونك أحيانا، لذا عليك أن تعيش حياتك في شك دائم، ولا تثق حتى بعقلك!
فهل يعني هذا أنّ عقل بطل هذه الرواية خانه وصوَّر له حياة أخرى يتمناها بعيداً عن عالمه الواقعي؟
تُقارب الرواية حياة رجل يعيش حياة مزدوجة، واحدة «حقيقية» ضاغطة يحضر فيها الكثير من القيود الصارمة وإكراهات المجتمع وأعباء الحياة وقصة حبّ لم تكتمل. وأخرى «خيالية» تتّسع لكثير من التذكرات لمراحل الطفولة والمراهقة والشباب والنضج فتتغيّر فيها حيوات؛ وتتحقق في عوالمها أحلام وطموحات؛ قبل أن تنتهي بمفاجآت. فبعد صراع طويل مع الخيال والحب والوسواس هل سيبقى الرجل على الخط الفاصل بين الواقع والخيال، أم سيمنحه عقله فرصة أخرى لحياة حقيقية تُفاجئهُ بما هو أقوى من الخيال؟
في الخطاب الروائي، يتمّ التركيز على عنصر الزمن بعد أن تم تجاهل المكان عمداً، فالروائي يستخدم النسق الزمني المتقطع، حيث يبدأ سرد الحدث من نقطة تأزم درامي قوي وسط المحكي تتشعب مساراته واتجاهاته الزمنية هبوطاً وصعوداً وتوقّفاً وعودة. فنتعرّف في البداية على علاقة البطل بذاته مروراً بشخوص الرواية، لننتهي بوقع هذه العلاقات على حياته. أما الجديد في تقنيات هذه الرواية، ونحسب أنه لم يسبق الروائي إليها أحد، فهو تقديمه اختصارات (نثرية – روائية) بعد نهاية كل وحدة سردية يُمكن اعتبارها بمثابة نقطة توجيهية في ترتيب الأحداث وتواليها داخل النص، وبالعنوان الرئيسي، فهي تعمل على استعادة الأحداث وتكثيفها، وخلق فضاء يوهم القارئ بواقعيتها، كما أنها تشكّل علامات/ بؤر نصية ماكرة ومخاتلة، تتجاوز وظيفتها «تيمة» الرواية لتطول وظائف أخرى تستمد دلالاتها من سياق نسيج النص الروائي كله، لتشكّل في النهاية قيمة مضافة في مضمار السرد الروائي الحديث. (Middle East Online)