Arini al-Dunya bi-Ainayk أرني الدنيا بعينيك : قصة واقعية
By: Alili, Iman إيمان العليليselect image to view/enlarge/scroll
Shop With Security
Visit us on Social Media
Bringing you the best selections in partnership with Dar al-Kitab al-Arabi USA Visit alkitab.com
اخترت أسم «أرني الدنيا بعينيك» لحث الآباء و الأمهات و جميع الناس لرؤية الحياة من زاوية أخرى، زاوية طفل التوحد اللذي ولد ليعيش في عالمه الخاص و صعب عليه مجارات عالمنا و فهمه، لقد كانت معظم الشعارات تنادي بإخراج طفل التوحد من عالمه ليندمج في عالمنا، فارتأيت ان نبدل الآية و نحاول نحن الدخول إلى عالمه لنستكشف خبايا هذا الكون المحيط به علنا نكتشف ، ماأسباب هذا المرض ، ماعلاجهُ ، لماذا ولم ؟ ، وفي هذا الكتاب تحدثت عن حربي مع هذا المرض المجهول ، وماهي العقبات والصعوبات التي واجهتها ، والمحاولات المستميتة التي خضتها مع هذا المرض ؛ في سبيل علاج ابني أحمد ، وماهي النجاحات التي حققتها .
لقد ذكرت في هذا الكتاب الكثير من الطرق التي اتبعتها في علاج ابني ، من أطباء إلى عيادات إلى مدارس إلى مراكزٍ للتوحد وأشياء أخرى كثيرة لاتسعني السطور هنا على ذكرها ؛ علّه يكون دافعاً وحافزاً لكلّ من غمره اليأس وانقطع لديه الأمل وجلس مستسلماً لهذا المرض وقلبه وكيانه يتقطع لمجرد رؤية طفلهم وقد سكن في جسده الصغير هذا المرض.
من المحاولات ماتكلل بالفشل وغمرني باليأس و من العقبات ما كان يقطع بي الأمل و يحطم أحلامي بعدم جني أي ثمار ولا شفاء و لكني و مع إصراري و إيماني بالله ورحمته اللتي وسعت كل شيء قد نجوت بولدي من براثن المرض و وضعت قدمه على اول عتبات الشفاء
لم ولن استسلم لهذا المرض الغامض ، ولا لذلك الكلام اللذي مازال يصب في مسامعي انه لا علاج له .
شرحت في روايتي عن كيفية اكتشاف المرض بعد أن كان أحمد طفلاً طبيعي يتكلم ويحدثني وفجأة ومن دون سبب ولاسابق إنذار فقد النطق ولم يعد يكلمني حتى أنّه لاينظر لي ولايسمعني ويتصرف تصرفات غريبة لاتوحي بأنها صادرة عن طفلٍ طبيعي ومن هنا بدأت الرحلة في اكتشاف الأسباب ولماذا تغيّرت تصرفات أحمد و لم فقد النطق ؟
وقد ذكرتُ الأعراض التي من الممكن أن يلمسها الأهل في أطفالهم إذا لاسمح الله لاحظوا بعض هذه التصرفات الغريبة ، وبدأت أبحاثي ودراساتي عن هذا المرض ، وذكرت آخر ماتوصلت إليه البحوث في العالم ، والكثير من الآراء والأسباب والنتائج اللتي جمعتها من مختلف دراساتي ، كي تكون عوناً لجميع الأمهات والآباء الذين يتقطع قلبهم من مشاهدة طفلهم التوحّدي أمامهم ويقفون عاجزين أمام مواجهته ، طبعاً البعض منهم وليس الجميع ، فهناك من جاهد وكافح مثلي أو أكثر ، وهناك من لم تسعفه الظروف المادية وغيرها .