Mu'dilat al-Lughah al-Arabiyah Bayna al-Jabiri wa-Tarabishi معضلة اللغة العربية بين الجابري وطرابيشي
By: Khalis, Walid Mahmud وليد محمود خالصLanguage: Arabic
Hardcover
select image to view/enlarge/scroll
Shop With Security
Visit us on Social Media
Bringing you the best selections in partnership with Dar al-Kitab al-Arabi USA Visit alkitab.com
والثانية، كم من إنتقادات طرابيشي يمكن القبول بها عند مقارنتها بطروحات الجابريّ، وأمامنا النصوص الّتي لبم يوفّق الجابريّ في الإفادة منها لدعم ما ذهب إليه، لأنّه أوردها ناقصة أو منتقاة أو محرّفة؟...
وهذا عمل محاط بكثير من المزالق والأشواك، فقول الجابريّ مثلاً إنّ العربيّة بقيت منكفئة على نفسها قروناً طويلة، ولم تتأثّر بها أقوام أو لغات أخرى هو قول يبعث على الكثير من العجب إذا تذكّرنا ألوف الكلمات العربيّة التي دخلت اللغة الإسبانيّة مثلاً، وتحرّفت قليلاً أو كثيراً لتناسب النطق الإسبانيّ، فصارت إسبانيّة.
قد لا نستغرب مثلاً دخول كلمات لأسماء أدوات، أو فواكه، أو ملابس إلى لغة أوروبيّة بأسمائها العربيّة، لأنّها لم تكن معروفة في تلك اللغة الاجنبيّة، ولكن كيف تفسّر دخول كلمة "المخذّة" العربيّة إلى الإسبانيّة بصيغة "المغذّة"؟ كيف كان الإسبان ينامون من دون مخدّة حتى جاءهم بها العرب؟ وكيف دخلت كلمات مثل: محبّة، عشق، سماحة إلى اللغات الفارسيّة والتركيّة والأردو إذا لم يكن للكلمة العربيّة ذلك السحر الخاصّ الّذي دخلت به إلى تلك اللغات الأعجميّة؟!!...
هذا إلى جانب العدد الكبير من الكلمات ذات المعنى الإسلاميّ الخاصّ، والّذي يعرضه هذا الكتاب أوسع بكثير من تأثير اللغة العربيّة في اللغات الأخرى عبر القرون، ولكنّ حديث اللغة العربيّة هو ما تقوم عليه تهمة تخلّف العقل العربيّ في طروحات الجابريّ، هذه هي المسألة الأساس الّتي يبحثها الدكتور وليد خالص، في كتابه هذا، وبأسلوب بالغ التشويق والإقناع بما يقدّم من أسانيد.