Makoko ماكوكو
By: Issa, Mustafa (b.1980) مصطفى عيسىLanguage: Arabic
Softcover
select image to view/enlarge/scroll
Shop With Security
Visit us on Social Media
Bringing you the best selections in partnership with Dar al-Kitab al-Arabi USA Visit alkitab.com
يُصدر الكاتب مصطفى عيسى روايته الجديدة «ماكوكو» . تدور أحداث هذه الرواية في تسعينيات القرن العشرين ما بين عوالم المنظمات الإرهابية، وعوالم الأندية الرياضية ومشاهير كرة القدم، وما بينهما عشاق الكرة من كل الاختصاصات، فما بالك بطبيب ترك مهنته ولحق حلمه؛ بأن يصبح مدرّباً عالميّاً لكرة القدم، وعلى خطى الحلم يمر «نادر» بأكثر من محاولة تبوء بالفشل قبل أن يلوح الحلم لصاحبه عبر إعلان كُتب فيه «مطلوب مساعد مدرّب للعمل مع مدرّب أجنبيّ عالمي» وبعد أن عرف المؤهلات المطلوبة والأوراق يتقدم «نادر» للوظيفة ويفوز بها. يبدأ بطل الرواية الدكتور نادر بتجهيز نفسه للسفر ظناً منه أنّه سيغادر إلى فرنسا ويعمل مع «أندريه باسكال» المدرب العالمي المرشح ليُدرب منتخب فرنسا، وظنّه قائم على سؤال اللجنة: أتعرف «أندريه باسكال» ولسان حاله يسأل: لماذا يريدون مُدرّباً مصريّاً لا يملك خبرة كافية تؤهّله إلى تلك المستويات. وبعد أن يتلقى مكالمة تفيد بأن جواز سفره جاهز مع تذكرة الطيران، يُفاجأ نادراً بأن التأشيرة إلى «الجابون»، وليست إلى فرنسا؛ ولأنه لا مجال للتراجع بعد التوقيع على العقد بشروطه الجزائية لم يجد غير السفر مجالاً للخبرة والعمل وكسب المال. ولكن ما لم يكن بالحسبان أن النادي المنشود يقع في مدينة «ماكوكو»، والذي اختارته منظمة إرهابية ليكون بمن فيه من مدربين وفنيين ولاعبين رهائن لا يعرفون سبباً لخطفهم... وفي هكذا مأزق هل سيستطيع «نادر» إكمال حلمه كي يصبح مدرّباً عالمياً أم سيكون ضحية للإرهاب؟ من أجواء الرواية نقرأ: «أحياناً يكون الألم الشديد هو الدليل الوحيد على أنك حي». تذكّرتُ تلك المقولة التي لا أتذكّر أين قرأتها، وساقي تنزف بلا توقّف، والدماء تنفجر منها وتغطي ملابسي وحذائي. كنت متوارياً تحت أخشاب المكتب المتكسرة، متكوّرّاً تحت أنقاضها، أتلوّى من الألم. كانت رائحة البارود في كل مكان، تلك الرائحة الخانقة المختلطة بسُحُب من الدخان الكثيف، ولم أكن أتخيل أن صوت الرصاص المنطلق من البنادق الآلية من حولنا يُحدث كل هذا الضجيج. لم يكن ذلك الصوت المحبّب لنا عند مشاهدة الأفلام في السينما، كان صوتُ الرصاص حقيقيّاً.