حلية التلاوة في تجويد القرآن ، إن مما لا يخفى على أصحاب البصائر أن العلم المسمى بعلم التجويد من أقدم العلوم الشرعية نشأة وتأليفا وهو من أشرفها لتعلقه بكلام رب العزة ولتعلقه بالمعلم الأول المصطفى صلى الله عليه وسلم . ولذلك فإن هذا الكتاب في تجويد كلام الله تعالى الذي يشعر المرء معه كأنه في حديقة غناء فيها من محاسن الورود والأزهار ما يدهش الأبصار وينور الأفكار فامتدت يده برفق إلى جزء منها فجعلها في باقة واحدة مجتمعة ، ووضعها في مزهرية فكانت بهجة للقلب وقرة للعين .