تؤمن الفواكه بكونها جزءاً من صيدلية الطبيعة المعطاء العناصر المغذية الضرورية للصحة السليمة والفضلى. لذا، يمثل استخدامها وسيلة صحية هامة للغاية فيما يتعلق باتقاء وعلاج الكثير من الأعراض والأمراض. لقد تعرف الإنسان مذ وجد وبالفطرة على المنافع الغذائية والشافية للفواكه التي تنتمي إلى عالم النبات الغني بتنوعاته.

"العلاج بالفواكه".. كتاب جديد ألفه الدكتور حسان (عدنان) جعفر، المنسق العام لـ"لقاء الأطباء الثقافي في لبنان"، وذلك في عداد سلسلة "مكتبة الطب البديل".

وهو يتضمن شرحاً وافياً للتركيب الكيميائي والفيتاميني والمعدني لأهم ما أنتجته أمنا الأرض من فواكه طيبة زكية، ولفوائدها الطبية. إضافة إلى أنها تمد الإنسان باحتياجاته الغذائية اللازمة (من أملاح معدنية وفيتامينات وأحماض عضوية وبروتينات وشحميات وسكريات وماء وألياف، وغيرها) عبر مختلف مراحل حياته.. من الطفولة واليفاعة والشباب إلى الكهولة والشيخوخة، مع أهميتها البالغة بالنسبة للنساء الحوامل والمرضعات.

والكتاب يرسم معالم الطريق نحو نور الخلاص، فلنقدم على قراءته بحب وشغف، من دون الاستغناء عن مساعدة ومشورة الطبيب المعالج بالفاكهة، بالرغم من ندرة آثارها الجانبية.

..التداوي بالفواكه.. فرع من فروع الطب البديل، الذي يعيدنا إلى أحضان الطبيعة السخية التي تكسبنا بخيراتها اللامحدودة مظاهر الحياة والطاقة الحية والصحة والرفاه... ولنردد مع الطبيب العربي الكبير أبي بكر الرازي: "إذا استطعت أن تعالج بالغذاء، فلا تعالج بالدواء"!...