بفكر متوقد، وقلم غيور، على الوطن وأبناءه، وانطلاقاً من قيم الانتماء الوطني والتسامح والمحبة جاء كتاب الدكتور "فوزي زيدان" تحت عنوان "الدولة الرهينة" ليؤشر على مرحلة حاسمة ومصيرية من تاريخ لبنان السياسي في الآونة الأخيرة.

قدم للكتاب الرئيس فؤاد السنيورة والذي رأى في هذا الكتاب "… كتاب الدفاع عن الدولة القادرة والعادلة وهي الدولة التي آمن بها الرئيس الشهيد رفيق الحريري وعمل من أجل أن تكون هي الإطار الجامع لكل اللبنانيين والحامية لهم والضامنة لمستقبلهم الزاهر. إلا أنه ويا للأسف نشهد كيف يتراجع دور الدولة وتتقلص هيبتها وكيف باتت رهينة ومرتهنة لقوى الأمر الواقع. لكنه وبالرغم من أنها أصبحت كذلك فما زال هناك جذوة من أمل لدى المؤمنين بعودتها لتلعب الدور الذي آمن به اللبنانيون لإعادة إحياء قيم العدالة والحرية وحكم القانون واحترام حقوق الإنسان ومن هؤلاء المؤمنين الدكتور زيدان وغيره الكثير من الأكثرية الصامتة في لبنان وهي لذلك ستعود حتماً بإذن الله مهما طال الزمن".

أما الدكتور فوزي زيدان فيرى ضرورة في "… التوافق على دور لبنان في محيطه العربي والإقليمي، وتبنّي مشروع الدولة الديموقراطية المدنية الحديثة التي تحافظ على كل مكونات المجتمع بصرف النظر عن انتماءاتها الدينية والعرقية والقومية، وتعتمد المواطنة معياراً لمساواة جميع أفراد المجتمع في الحقوق ذاتها، وبذلك يعود الاستقرار والازدهار إلى الوطن واللحمة إلى نسيجه الوطني".

الكتاب حول مسائل خلافية ومعقدة تمثل وجهتي نظر متباينتان حول مشروع الدولة في لبنان، وتعود لثلاث سنوات مضت، نشرت في بعض الصحف اللبنانية والعربية، وتناولت أحداثاً وقضايا لبنانية وعربية وإقليمية مهمة، تمثل بمضمونها وتحليلها مواقف الدكتور زيدان المؤيدة للديموقراطية ولسيادة لبنان وعروبته وقراره الحر، والداعمة لقضايا العرب المحقة وللانتفاضات الشعبية في الدول العربية…