لقد صُمم هذا الكتاب لكي يستخدم ويعاد استخدامه كمرجع؛ فهو أداة عملية للتدريب على الإدارة يمكنك الرجوع إليها مرارًا وتكرارًا طوال حياتك المهنية كقائد أو مدير أو مشرف. وكما تلاحظ في جدول المحتويات، لم يتم ترتيب الـتحديات الـ27 وفقًا لمدى تكرارها أو صعوبتها، بل تم تجميعها في سبعة فصول بناء على الموضوعات الكبرى المشتركة بينها. إنني أشجعك على أن تمضي قدمًا، وتتجه مباشرة إلى التحدي الخاص الذي تواجهه حاليًّا.

بمجرد أن تحل تلك المشكلة، قد تميل إلى ترك الكتاب على رف مكتبتك حتى تواجه التحدي القادم. مع ذلك، لابد أن تضع في اعتبارك قراءة الكتاب كاملًا من البداية للنهاية. وإليك السبب في ذلك: لقد اتضح أنه عندما تسوء الأمور في علاقة ذات طبيعة إدارية، فإن ذلك دائمًا ما يرجع إلى عامل مشترك وهو التواصل غير المنظم والضعيف والعشوائي. ودائمًا ما يأتي الحل عند تطبيق المبادئ الأساسية في الإدارة. في جميع أجزاء الكتاب، سترى - في كل تحدٍّ على حدة - كيف أن أكفأ المديرين يطبقون المبادئ الأساسية في الإدارة من أجل التوصل إلى السيطرة على أي موقف بواسطة الحل التدريجي للمشكلة المطروحة؛ لذلك فإن قراءة الكتاب بأكمله من البداية إلى النهاية هو مثل وضع نفسك في معسكر تدريب المستجدين على المبادئ الأساسية في الإدارة. بعد ذلك ضع الكتاب على رف مكتبتك حتى تحتاج إلى محفز للتحدي القادم في حياتك الحقيقية.