السجل الاسود للنفط : ترخ من الجشع و الحرب و السلطة و المال
al-Sijill al-aswad lil-nafṭ : tarikh min al-jishaʻ wa al-ḥarb wa al-sulṭah wa al-māl

النفط هو وقود الحروب وسبب الفساد وانتهاك حقوق الإنسان والحروب الأهلية وتدمير البيئة والإنهيار المناخي.

توماس زايفيرت وكلاوس فيرنر نقّبا سنوات طويلة خلف كواليس لوبي النفط وكشفا الى أيّ حد ترتبط الأحداث الكبرى في السياسة الدولية بالنفط. إنه عمل يتفوّق على أكثر الأعمال الروائية إثارة. أسعار النفط تواصل ارتفاعها، ويبدو الطلب على "الذهب الأسود" كأنه غير قابل للإشباع. لقد دفعنا ثمنًا باهظًا مقابل هذا المستوى المعيشي، فمادة تشحيم الإقتصاد العالمي القذرة تؤجّج النزاعات والحروب.

أصبحت الولايات المتحدة الأمريكيّة تعتمد على الإستيراد منذ زمن طويل، هي التي كانت يومًا من أهم الدول المصدّرة للنفط، باستهلاكها البالغ 11 لترًا يوميًا للفرد الواحد (استهلاك الفرد في ألمانيا والنمسا وسويسرا: 5 لترات يوميًا). وقد حاولت أمريكا عبر الخليج تعزيز وضعها في أغنى منطقة في العالم بالنفط.

ألمانيا تحاول أن تكون حليفًا نفطيًا لروسيا، كما أن الصين مهتمة بالإحتياطيات النفطية الروسية من أجل نموها الإقتصادي العملاق بارتفاعه الهائل المعتمد على النفط.

إن الإحتياطيات المتناقصة تزيد من حدّة التنافس بين القوى الإقتصادية العظمى، ولن تكون حرب العراق هي آخر النزاعات حول النفط. لقد بدأ الصراع المرير على الإحتياطيات الأخيرة، فكيف نستطيع الإنعتاق من إدمان النفط؟