الإسلام وجراب الحاوي لماذا حولنا الاسلام إلى حجاب وإرهاب ؟
Islām wa-jirāb al-ḥāwī, li-mādhā ḥawwalnā al-Islām ilá ḥijāb wa-irhāb?

الّذين يرفعون اليوم الشعار السياسيّ العاطفي الطنّان والرنّان: الإسلام هو الحلّ، يريدون أن يكون الإسلام جراب الحاوي، الّذي يمكن ان تخرج منه الأرانب والأسود والفيلّة كذلك، وكما قال محمّد أركون، فـ"كلمة الإسلام أصبحت كالجراب تتّسع لكلّ شيء، ويخرج منها كلّ شيء!".

أعداء الإسلام في العالم كثيرون، منهم الجاهل ومنهم الحاقد، وهم جميعاً يمسكون بترّهاتنا، وتفاسير مجاذيبنا، وخطابات حمقانا، وفتاوى دراويشنا المضحكة، ويعضّون عليها بالنواجذ، ويعتبرونها الإسلام الّذي لا يصحّ غيره، ويقولون للعالم: هذا هو الإسلام الّذي يريدون منه الحلول وإسترجاع الطلول!...

وهذا الكتاب فيه أمثلة كثيرة من الشعوذة الدينيّة، بحيث أصبح الإسلام العظيم كجراب الحاوي، كما قال محمّد أركون، يحوي كلّ شيء؛ ويستطيع الحواة والسحرة والمشعوذون أن يخرجوا منه كلّ ما نريد ونطلب، وأصبحت تجارة الدين أنفع وأكثر فائدة من أيّ تجارة أخرى، بل هي تفوّقت على تجارة المخدّرات، وأصبح حواتها من أصحاب الملايين.