في آب أغسطس من العام 1998، أعلنت روسيا عجزها عن تسديد ديونها الداخلية والخارجية، وغرق الشعب الروسي في أتون البؤس والمرض.
ولكن في أواسط العام 2008، باتت الصورة مختلفة تماماً إذ بلغت قيمة الإحتياط 700 مليار دولار، ولم يتخط مجموع الدين الخارجي عتبة الــ40 مليار دولار، مع تسجيل نسبة نمو 8 في المئة، وبقاء معدّل البطالة تحت نسبة 6 في المئة، والأهم هو ان روسيا الفدرالية تتصدر قائمة الدول المنتجة للطاقة من مشتقات الهيدروكاربون، أي الغاز والنفط، وخلال 15 سنة، ستوفر روسيا ما نسبته 50 في المئة من إحتياجات أوروبا للغاز بدلاً من نسبة 25 في المئة التي توفرها حالياً.
إن روسيا الفدرالية هي البلد الوحيد في العالم الذي تحتوي صخوره جميع المعادن الضرورية للبرامج الفضائية، وهي معادن تبيعها، إلى جانب اليورانيوم المخصب، إلى الولايات المتحدة التي خاضت ضدها معركة عقائدية خلال السواد الأكبر من القرن الماضي؛ أما اليوم، فموقع روسيا السياسي والإقتصادي العالمي يكتسب أهمية حيوية بالنسبة للإستقرار والإزدهار الدوليين.
وسيسعى هذا الكتاب إلى إكتشاف موقع روسيا اليوم، والعودة إلى الخلفية التي تستند إليها، وتوقع الوجهة التي تسير نحوها، وتحديد كيف يمكن لسائر العالم الإستفادة من التفاعل معها.
Translated to Arabic, 'The Bear Turns Tiger: Resurgent Russia' by Marwan Iskandar. From the fall of the Soviet Union, economic crises, and breakup of successor states, Russia has risen to global importance, especially with their abundance of natural resources.
في آب أغسطس من العام 1998، أعلنت روسيا عجزها عن تسديد ديونها الداخلية والخارجية، وغرق الشعب الروسي في أتون البؤس والمرض.
ولكن في أواسط العام 2008، باتت الصورة مختلفة تماماً إذ بلغت قيمة الإحتياط 700 مليار دولار، ولم يتخط مجموع الدين الخارجي عتبة الــ40 مليار دولار، مع تسجيل نسبة نمو 8 في المئة، وبقاء معدّل البطالة تحت نسبة 6 في المئة، والأهم هو ان روسيا الفدرالية تتصدر قائمة الدول المنتجة للطاقة من مشتقات الهيدروكاربون، أي الغاز والنفط، وخلال 15 سنة، ستوفر روسيا ما نسبته 50 في المئة من إحتياجات أوروبا للغاز بدلاً من نسبة 25 في المئة التي توفرها حالياً.
إن روسيا الفدرالية هي البلد الوحيد في العالم الذي تحتوي صخوره جميع المعادن الضرورية للبرامج الفضائية، وهي معادن تبيعها، إلى جانب اليورانيوم المخصب، إلى الولايات المتحدة التي خاضت ضدها معركة عقائدية خلال السواد الأكبر من القرن الماضي؛ أما اليوم، فموقع روسيا السياسي والإقتصادي العالمي يكتسب أهمية حيوية بالنسبة للإستقرار والإزدهار الدوليين.
وسيسعى هذا الكتاب إلى إكتشاف موقع روسيا اليوم، والعودة إلى الخلفية التي تستند إليها، وتوقع الوجهة التي تسير نحوها، وتحديد كيف يمكن لسائر العالم الإستفادة من التفاعل معها.