صباح امبراطورية الأغنية العربية، حياتها وأغانيها

في سماء الفن تظهرين الحين والآخر أسماء لا تخبو بسرعة، بل يزدد وهجها يوماً بعد يوم، وشهراً بعد شهر، وسنة بعد سنة، وهذه ​الأسماء هي بالفعل الكواكب الحقيقية التي تظل مشعةً لسنين طويلة. وتعتبر المطربة صباح في طليعة هذه الكواكب، إن لم نقل ألمعها على الإطلاق، فهي منذ ظهورها في سماء الفن تزداد وهجاً وضياءً وتألقاً من هنا كان تسميتها أيضاً "شمس الشموس". "شمس الشموس" أحد الألقاب التي تحملها صباح، التي تملك دائماً أشياء كثيرة وجديدة، لأنها تحدّد نفسها باستمرار، فمنذ 1943 وهي تتألق متربعة على عرش المجد والفنّ. إنها أول من أدخل الأغنية اللبنانية إلى القاهرة عاصمة الفنّ العربي، وباللهجة اللبنانية عبر الأغاني الحقيقية والقربة إلى القلب، وهذا ما لم يفعله الآخرون من قبل.

وهذا الكتاب يبحر في حياة الشحرورة ويتحدث عبر الكلمة والصورة الفوتوغرافية عن حياة الشحرورة، ويجيب عن كافة الأسئلة التي يمكن أن تخطر في بال القارئ بدءاً بعمره، ونشأتها فأقوالها ووصاياها العشر لكل المطربين، فعدد أزواجها، والهدف من كل زواج والأوسمة التي حصلت عليها وعملها بالسينما والغناء، المحلنون الذين لحنوا لها أغانيها، وهذا ليس كل ما في الكتاب بل فيه أيضاً إطلالة نثرية على كافة أغاني صباح القديمة والحديثة.