يقسم هذا الكتاب إلى ثلاثة أقسام، تقدم الفصول الثلاثة الأولى التي تؤلف القسم الأول دراسة عامة لليوغا كعلاج، والعلم الكامن وراءها، وعلاقة الإجهاد بالصحة والشفاء. لا تعتبر قراءة الفصل 2 عن علم اليوغا أمراً أساسياً لاكتساب الفائدة الكاملة من هذا الكتاب. ولكن لأولئك المشككين أو الفضوليين فكرياً، فإن مرجعات الفصل 2 المتعلقة بالدراسات العلمية التي تبحث في القوى الشفائية لليوغا ستكون مثيرة للاهتمام. كما يقدم ذلك الفصل أيضاً تفسيرات محتملة لفوائد اليوغا التي هي منسجمة مع العلم الغربي، ويناقش كيف أن منظوري العلم واليوغا هما مكملان لبعضهما البعض.

يضم القسم الثاني مادة سيجدها الكثير من القراء مفيدة، ستستفيد غالبية القراء من قراءة الفصل 5، "ممارسة اليوغا بأمان". يجدر بالقراء الذين يرغبون بمزيد من المعلومات عن هذا الموضوع مراجعة الملحق1، "تجنب إصابات اليوغا الشائعة"، الذي يضم تفاصيل أكثر عن التشريح، يقارن الفصل 6 أنظمة مختلفة لليوغا ويقدم تعليمات تتعلق بإيجاد معلم جيد. أما الفصل 7 فيفصل خطوة بخطوة، خطة البدء بممارسة اليوغا والمواظبة عليها.

يضم القسم الأول من الكتاب أيضاً عدداً من التمارين التجريبية حيث يمكنك أن تجرب تدريبات يوغا خاصة وتحكم على النتائج بنفسك. ستحصل على فائدة أكثر من الكتاب إذا قمت بهذه التمارين خلال قراءتك، وخاصة إذا كنت جديداً على اليوغا. ترتكز اليوغا على التطبيق أكثر من النظرية، ومن أجل أن تفهمها عليك أن تزاولها، وهذه التمارين تزودك بمقدمة لطيفة -ومع ذلك ملموسة تماماً- لنتائج اليوغا على جسمك وعقلك.

يشمل القسم الثالث من الكتاب عشرين فصلاً عن أوضاع وهموم صحية محددة بدءاً من القلق إلى خسارة الوزن. ورغم أنك قد تميل لأن تتوجه مباشرة إلى الفصل أو الفصول التي تصف الحالة التي تتعامل معها، إلا أن هذه المادة من الكتاب ستكون ذات معنى أكبر بالنسبة إليك إذا قرأت أولاً كامل القسمين الأول والثاني أو معظمها. في كل فصل من فصول القسم الثالث، يشرح أستاذ يوغا محنك طريقته مع تلميذ محدد عانى من الحالة التي نحن بصددها. إذا كنت تتابع اليوغا، فقد تميز أن العديد من هؤلاء المعلمين هم منارات رائدة في عالم اليوغا في الولايات المتحدة.

تذكر أن الفصول في القسم الثالث هي وصفية، وليست توجيخية، تلخص جوديث هانسون لاساتر، على سبيل المثال، في فصل ألم الظهر الطريقة التي اتبعتها مع تلميذة كانت تعاني من ألم عرق النسا (العصب الوركي) وتشرح السبب الذي دفعها لاقتراح هذا الأسلوب في المعالجة. ولكن قد لا يكون هذا بالضرورة هو ما ستقترحه لتلميذة أخرى تعاني من ألم الظهر وقد يكون مختلفاً تماماً عما سيقترحه معلم آخر للتلميذ نفسه. ومع ذلك، ومع الأخذ بعين الاعتبار هذه التحذيرات، فأنا أعتقد بأن أي شخص يعاني من ألم الظهر سيجد معلومات مفيدة في هذا الفصل.

وقد تستفيد أيضاً من إلقاء نظرة على فصول في القسم الثالث تناقش حالات غير التي تهمك بالدرجة الأولى. يمكن للاكتئاب مثلاً أن يؤثر في شفائك من حالات عديدة بدءاً من اعتلال القلب إلى السرطان، وعليه فإن الكثير من القراء سيستفيدون من قراءة الفصل 15. قد يرغب الأشخاص الذين يعانون من متلازمة ألم الليف العضلي أو متلازمة الإعياء المزمن (CFS) بأن يقرأوا الفصل الخاص بالأرق، حيث إن النوم الرديء هو غالباً عنصر بارز في هذه الحالات. أما الأشخاص المصابون بداء السكر، وتحديداً النوع الأكثر شيوعاً الخاص بالراشدين (النوع2)، فربنا يرغبون بإلقاء نظرة على الفصل المتعلق بخسارة الوزن لأن الوزن الزائد يلعب دوراً كبيراً في هذا المرض.

وبالإضافة إلى وجهات نظر معلمي اليوغا الاستشاريين، يقدم كل فصل من القسم الثالث دراسة للحالة التي نحن بصددها من وجهة نظر المؤلف كطبيب مدرب على أساس الطب الغربي، وسيناقش كيف يمكن لليوغا أن تتوافق مع العلاج، وسيتحد عن اعتبارات ودلالات معاكسة خاصة، محاولاً أن يقدم طريقة شاملة وأوسع للمشكلة. تضم هذه الفصول أيضاً أفكاراً إضافية من خبراء يوغا آخرين.